> تبن «الأيام» هشام عطيري:

أوضح مسؤول المشاريع في جمعية سد لفيح والفقيه الزراعية بمديرية تبن كمال جمال ناصر أن الجمعية نادت طوال الفترة السابقة مكتب زراعة لحج إلى إصلاح وتأهيل قناة عبر الجديد المتعطلة منذ السبعينات، إيمانًا من الجمعية بأهمية أن تعمل جميع القنوات الزراعية للسد بكل طاقتها التوزيعية.


وقال كمال جمال، إن مكتب الزراعة في لحج نجح في الحصول على تمويل من قبل منظمة الفاو لإعادة تأهيل السد بعشرات الآلاف من الدولارات، مشيرًا إلى أن الجمعية تفاجأت أثناء تنفيذ العمل من قبل المقاول المنفذ للمشروع بأن عملية التأهيل تمت في غير الموقع المتضرر الذي نادت الجمعية بإصلاحه، مشيرًا إلى أن عملية التنفيذ للمشروع تتم من قبل المقاول وبإشراف مكتب الزراعة تشمل شق عبر الفقيه وهو أحد قنوات السد وردم قناة عبر الفقيه بارتفاع مترين تقريبًا وشق قناة جديدة ملتصقة بعبر الفقيه، حيث إن هذا العمل الذي ينفذ حاليًا سوف يستثني أراضي زراعية كبيرة لعبر الجديد، إلى جانب إلحاق الضرر بعبر الفقيه الذي تم ردمه لكون أراضي عبر الجديد مرتفعة على أراضي عبر الفقيه، فإن الخراب سوف يحدث لعبر الفقيه من ضغط المياه وهو ما يعني خروج جميع قنوات السد عن الخدمة.


وأشار مسؤول المشاريع في الجمعية إلى أن المزارعين في وقت سابق نفذوا وقفات احتجاجية عند المشروع تحت شعار "بأموالكم أراضينا تتخرب" مطالبين منظمة الفاو الداعمة للمشروع بوقف العمل، لافتًا إلى توجيه الجمعية الزراعية لسد لفيح والفقيه الزراعية مذكرات إلى جميع الجهات المختصة ولكن لم يتم لمس حتى الآن أي تجاوب.

وأوضح مسؤول الجمعية بأنه تم النزول خلال الأيام الماضية للموقع من قبل وكيل وزارة الزراعة مدير زراعة لحج، ومدير الري ونائب مدير الري ومأمور مديرية تبن، مشيرًا إلى اطلاع قيادة الجمعية والمزارعين على مخاوفهم حول المشروع والتشديد على إصلاح العطل الحاصل في عبر الجديد لما فيه من منفعة للرقعة الزراعية لعبر الجديد بشكل كامل بدلا من شق قناة الفقيه والأضرار التي سوف تؤثر على خروج جميع القنوات عن الخدمة والإضرار بنظام الري السائد منذ مئات السنين في المنطقة، وكون الحل المتخذ ليس حل جذري لمشكلة عبر الجديد كونه لن يسقى جميع أراضي الجديد.


وقال المسؤول في الجمعية: "كان هناك تخوف من مهندسي المكتب باعتراض الأهالي على المشروع إذا تم من المكان الصحيح الذي نادينا بإصلاحه، ونحن أكدنا لهم بأنه لا توجد أي مشكلة ولدينا مكتوب من عاقل قرية الجول بذلك، وتم النزول إلى مكان العطل وإظهار هذا القبول على أرض الواقع، والتقينا بالشيخ فواد صنبور شيخ قرية جول اليماني والأهالي، وأكد الشيخ على ذلك واطلع الوكيل على أضرار المشروع السابق والعمل، وقد حث الشيخ على العمل على إصلاح العطل الحاصل في عبر الجديد، وقد تفهم وكيل الزراعة عبدالملك مخاوفنا ومطالبات الأهالي، وقد خاطب عبدالملك المقاول بأن يتم توجيه البوكلين بالعمل في المشروع الصحيح نهار يوم السبت وبعدها تم العمل في ثلاث أيام وتم إصلاح العطل بالحفر وتم توقيف العمل من قبل المقاول في مساء اليوم الثالث، وقد أفاد المقاول بأن المكتب أبلغه بوقف العمل في المشروع على أن يقوم مكتب الزراعة بإعداد دراسة تمنع حدوث العطل في المستقبل، وتم نزول مهندسي المكتب لموقع المشروع الصحيح وأخذوا مقاسات واحداثيات الموقع طوال الفترة السابقة واستبشر الأهالي خيرًا في ذلك، إلا أن يوم الأربعاء قام المقاول بعملية الصب للخرسانة في الموقع الخطأ بحماية أمنية منعت الأهالي من وقف العمل".

وأضاف: "وعلى إثر هذا الاستحداث فإننا نناشد المحافظ ومكتب الزراعة بلحج إعادة النظر في المشروع، ونناشد منظمة الفاو أن تنظر بمسؤولية أمام مطالبنا كجمعية ومزارعين وشيوخ المنطقة بأن يتم وقف العمل في هذا المشروع العبثي وتوجيه المشروع إلى المكان الصحيح لما فيه الصالح العام، ونناشد وزارة الزراعة بتحمل المسؤولية تجاه المزارعين ورفع الظلم الحاصل المتمثل في العمل بالقوة في أمر يتنافى مع واجب الزراعة أمام المزارعين".