وجه الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق علي ناصر محمد، اليوم، كلمة بمناسبة ذكرى الاستقلال الوطني لدولة الجنوب في 30 من نوفمبر عام 1967، وأكد أن الأزمة اليمنية تقتضي اليوم إيقاف كلي وشامل للحرب والتوافق على رئيس واحد لقيادة البلاد.

وقال الرئيس علي ناصر محمد في كلمته: يسرنا أن نهنئ شعبنا العظيم بالذكرى السابعة والخمسين ليوم الاستقلال الوطني وقيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية في 30 نوفمبر عام 67 بعد احتلال دام 129 عامًا لبلادنا وهزيمة أكبر قاعدة بريطانية في الشرق الأوسط بل هزيمة الإمبراطورية البريطانية التي كانت لا تغيب عنها الشمس وكانت نهايتها أو نهايتها من عدن برحيل آخر جندي بريطاني.

هذا النصر الذي تحقق بعد انتصار ثورة 14 أكتوبر بقيادة الجبهة القومية وكافة القوى السياسية الأخرى وجماهير شعبنا المناضل وبدعم من مصر عبد الناصر لثورة أكتوبر وسبتمبر في اليمن شمالًا وجنوبًا وهو الذي أعلن عند زيارته لليمن عام 64 ومن تعز أن على الاستعمار البريطاني أن يحمل عصاه ويرحل من عدن ورحل في 30 نوفمبر 67 قامت الدولة مهابة في المنطقة ليس فيها مكان للثأر والفساد والاستبداد ولم نفرط بسيادتها الوطنية على كافة أراضيها وجزرها ومياهها الإقليمية وعلى قرارها الوطني واستطاعت رغم إمكانياتها المحدودة تحقيق الكثير من الإنجازات على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والصحية والعسكرية والأمنية وفي مقدمتها الإنجازات في مجالات التطبيب والتعليم المجانيين وباعتراف اليونيسكو.

كان نظام التعليم في بلادنا الأفضل في المنطقة حيث أن نسبة الأميه وصلت إلى صفر بالمائة عام 1985م وفي مجال الصحة كان الجنوب خال من الأمراض السارية والمعدية وبنينا اقتصادًا قويًا متماسكًا في حدود إمكانياتنا واستقر سعر العملة من 67 وحتى عام 1990 وقمنا بإنشاء أحياء سكنية في عدن والمحافظات كحي عبد العزيز عبد الولي وعمر المختار وريمي والسنافر وديع حداد ونجوى مكاوي وبنينا المجمعات الاستهلاكية وفندقي عدن وجولد مور وغيرها من المجمعات السكنية والسياحية وفي الثمانينات أنشأنا محطات كهرباء جديدة في خورمكسر والمنصورة وبقية المحافظات ولم تنقطع الكهرباء في يوم من الأيام وشقت الدولة حوالي أكثر من 1000 كيلو من الطرقات المعبدة وكانت هذه الطرقات بمثابة شريان الحياة بين المحافظات كما بنينا جامعة عدن عام 1975 وفروعا لها في بقية المحافظات وكان أهم ما تحقق هو استقرار الأمن في اليمن الديمقراطية وعلى حدودنا مع الجيران وجرى تطبيع علاقاتنا مع بلدان المنطقة.